سيرة أئمة وأعلام المذابيح
الحلقة الخامسة .... سيرة الامام العارف الرباني والغوت الكبير أبينا سيدي اسماعيل بن زيان بوحميدة امام مسجد الحفرة خالد بن الوليد
هومن أشياخ الخرقة وقادة الطريقة وسادات فرسان الحقيقة الإمام العارف الرباني والغوث الكبير والطراز المذهب الجامع لأشتات المعاني شيخ الإسلام في زمانه سيدي اسماعيل بن سيدي زيان كبير ابناء هذا الاخير ولد في الضاية بن ضحوة في سنة 1901 , ويعود نسبه الى أبيه سيدي زيان بن سيدي اسماعيل من حفذة سيدي بوحميدة الفاسي من ابناء سيدي الشريف المرابط من سلالة ادريس الثاني من ذرية فاطمة الزهراء رضي الله عنها بنت الرسول صلى الله عليه وسلم .
أخذ العلوم الشرعية والفنون الدينية حتى فاق أهل زمانه وتميز من بين أقرانه .
وكان متوسط البدن، مربع القامة، عريض الصدر، عريض اللحية، طويلا أسمر، مقرون الحاجبين، ذا صوت جهوري، وسمت بهي، وقدر علي، وعلم وفي، رضي الله عنه، وكان يزدحم عليه الخلق، وكان الناس يأتون على الخيل والبغال والحمير والجمال يقفون بما وراء الحلقة والمجلس كالسور، وكان يحضر المجلس الصغار والكبار والشيوخ ، وكان إذا صعد الكرسي لا يتكلم أحدٌ هيبةً له.
أخد عن أبيه الكثير من العلوم اللغة والدين , بعدها التحق ببلدة نفطة التونسية فحفظ هنالك القران وحصل على الكثير من الادب والفقه المالكي ,وبعد عودته الى وطنه الام قام بتعليم القران الكريم في محضرة الضاية وقد التفى حوله الكثير من الطلبة ومن بينهم اخوته الثلاثة .
وبعد وفاة والده الامام العارف بالله سيدي زيان بن اسماعيل ولي اماما بمسجد الحفرة خالد بن الوليد
وكان رحمة الله عليه مثل ابيه مصلحا لشؤون العرش والمسلمين ولا ينقطع عن مشاركته الخيرية
لقد كان الامام مصدر جاذبية عظمى في عدة زوايا من شخصيته ,كان حسنا لسمت أنيقا, وكان في حديثه بارعا مالكا لزمام التوجيه .
كان على علم غزير في العلوم الكسبيه, فهو محدث مع المحدثين,ومنطقي مع علماء المنطق,وفقيه مع الفقهاء , والجاذبية الكبرى التي كانت في الامام تثمتل في أنه شخصية تتجه لكل ما تستطيع الى الله.
لم تفتنه الدنيا ,وقد كانت عند قدميه, ولم يفتنه المنصب , وقد اعتلى رأس المناصب الدينية الامامه.
وتوفي رحمه الله في سنة 1972 ولم يتجاوز من العمر السبعين وبفقدانه فقد عرش المذابيح والمسلمين قطب من اقطاب المسلمين , رحم الله أبينا امام مسجد الحفرة وكل المسلمين .
المرجع ....
نسخة من شهادة الوفاة
اثراء مناقب سيدي اسماعيل من كتاب الملتقى الاول لتاريخ للماية وعرش المذابيح يتاريخ 09/10/199